يتحرك بعض الفاعلين السياسيين بقوة، ومن تحت الستار أحيانا في ولاية تيرس زمور، من أجل الحصول على موطئ قدم في الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة على مستوى مقاطعة الولاية.
ففي حين يحاول المنتخبون الحاليون بكل ما أوتوا من قوة، المحافظة على مناصبهم الحالية، عبر محاولتهم إقناع الحزب ترشيحهم في الإستحقاقات الحالية، يستميت آخرون لإستغلال جو الإنفتاح، الذي يميز الفترة الحالية، من أجل الحصول على موطئ قدم في الترشحات القادمة.
وينظر كل طرف إلى الطرف الآخر، بمنظر الريبة والتوجس، إذ يرى أغلبية المنتخبين الحاليين بأن ترشيحهم السابق، جاء عبر توازنات إجتماعية خاصة على مستوى الولاية، لم يتغير فيها شيء يذكر بعد الإنتخابات الماضية، يرى الطامحون الجدد لنيل المناصب الإنتخابية أن الوجوه القديمة قد شاخت، وحان الوقت لتغييرها من أجل تجديد الطبقة السياسية في الولاية.
ويحشد الطرفان أنصارهما استعدادا لزيارة بعثة حزب الإنصاف، المقررة ابتداء من يوم 07 في الشهر الجاري، عسى أن يشفع لهم ذلك في لفت انتباه أعضاء اللجنة على حجم مناصرة الشعب لهم في دوائرهم الإنتخابية.
وتبقى الضبابية هي السائدة على مستوى الخارطة السياسية في الولاية، وسط غياب أية تحركات للأحزاب الأخرى حتى الآن، وهي الأحزاب التي تعلن عادة ترشحاتها قبل انتهاء الأجل القانوني لإيداع لوائح المرشحين مباشرة، حتى تستغل مغاضبة السياسيين الذين لم يتم اختيارهم من طرف الحزب الحاكم من أجل استمالتهم لصفوفها، تماما كما يستغلونها هم كجسر للحصول على مقعد نيابي منتظر.