من المقرر أن تصل والدة أسرة أهل لعروصي وابنتها رفقة صغيرتهما صباح غد الأحد إلى مدينة ازويرات بعد فقدهن مدة 6 أيام في فيافي تيرس زمور. و تأكدت أسرة أهل لعروصي من زيف كل الإدعات التي كان أصحابها يدعون العثور على المفقودات في مناطق مختلفة من الولاية بعد أن علمت بخبر العثور عليهن لأول مرة ليل البارحة من طرف سائق سيارة لا اندروفير.
قصة ضياع سيدات أشرفن على الهلاك
بدأت قصة اختفاء والدة أسرة أهل لعروصي السيدة انكيه بنت اعل سناد وابنتها اطويلت لعمر وطفلتها عندما غادرن المخيمات الصحراوية ليل الإثنين الماضي على متن سيارة لااند اكريزر محملة بالتمور وبعد ثلاث ساعات من السير ضل سائقها الطريق فقرر المبيت إلى الصباح من أجل العثور على الطريق المؤدية إلى ازويرات. وفي الغد هم السائق بالمغادرة لكن بطارية السيارة لم تساعده ومنذ ذلك الوقت لم تلاحظ السيدات المفقودات أي أثر لأي سيارة أو مارة في تلك المنطقة. أوشكت كمية الماء البالغة 20 لترا التي كانت بحوزتهن على النفاد ولم يبق منها غير نصف لتر من الماء فهَمَّت اطويلت لعمر بمغادرة السيارة من أجل البحث عن أي سيارة يمكن أن تنقذهن لكن في كل مرة يرفض سائق السيارة مغادرتها مقدما لها سلسلة من النصائح والإرشادات التي تحذرها من مغبة مغادرة السيارة. بدأت السيدات بالتنسيق مع سائق السيارة في شرب كمية الماء المتوفرة في شبكة تبريد الماء Raduateur دون أن يلاحظن أي حركة في المنطقة ثم طلبت كل واحدة من السيدتين السماح من الأخرى بعد أن فقدتا الأمل في الحياة. منذ تعطل السيارة يستخدم سائقها كل ليلة مصباحا يدويا لوالدة الأسرة من أجل تحديد موقع السيارة المتعطلة لأي سيارة قد تمر من المنطقة لكن دون جدوى.
الليلة التي أعادت الأمل بحياة جديدة للمفقودات
قرر أحد المنمين استغلال سيارة لا اندروفير للبحث عن بعض مواشيه المفقودة ليل البارحة فلاحظ عن بعد ضوءا خافتا من بعيد لكنه رفض التوجه إليه في البداية مخافة أن يكون كمينا وبعد فترة من الرفض قرر في الأخير التوجه إلى مصدر الضوء حيث وصل إلى موقع السيارة واستقبله السائق واطويلت لعمر بحفاوة كبيرة فيما ظلت الوالدة داخل السيارة المتعطلة حيث لم يعد بمقدورها الحركة. استعان سائق السيارة المتعطلة ببطارية السيارة الأخرى من أجل تشغيل محرك السيارة وتوجهت السيارتان إلى عين بنتيلي حيث وصلتا مسكن الصفيح الخاص ببشيبه صباح اليوم. وبعد استراحة ومن أجل اطمئنان أفراد الأسرة والأقارب بدأوا في التقاط الصور وإرسالها وهو ما أسهم في إعادة الإبتهاج للأسرة.