بلغ عدد المسجلين، منذ انطلاق عملية الإحصاء الإداري ذي الطابع الإنتخابي على مستوى مدينة ازويرات وحدها، حسب المعطيات المتوفرة لدى اللجنة الجهوية المستقلة للإنتخابات 23440 ناخبا وفق آخر تحديث من ليل الأحد، في حين لم يظهر على اللائحة الإنتخابية المنشورة في موقع اللجنة المركزية المستقلة للإنتخابات، خلال نفس الفترة سوى 16749 مسجلا وهو ما يعني أن 6691 مواطنا كانوا قد سجلوا أسماءهم على اللائحة الإنتخابية في مدينة ازويرات، قد غيروا أماكن تسجيلهم إلى مواقع أخرى، ما أدى إلى شطب أسمائهم من اللائحة الإنتخابية الخاصة بمدينة ازويرات على مستوى اللجنة المركزية.
أما على مستوى مقاطعتي افديرك وبير أم اكرين، فقد كانت الهجرة عكسية، حيث تقول المعطيات الخاصة باللجنة الجهوية المستقلة للإنتخابات على مستوى الولاية، أنه قد تم تسجيل 2850 على مستوى مقاطعة افديرك، لكن اللائحة المركزية الخاصة باللجنة المستقلة للإنتخابات بينت وجود 3185 مسجلا على اللائحة الإنتخابية للمقاطعة، وهو ما يعني أن 335 كانوا قد سجلوا أسماءهم على اللوائح الإنتخابية في مناطق أخرى، قبل أن يختاروا تسجيل أسمائهم على اللائحة الإنتخابية في مقاطعة افديرك.
أما على مستوى مقاطعة بير أم اكرين، فقد بلغ عدد الرحل الذين غيروا مواقع تسجليهم الأولى إلى المقاطعة 1006 مواطنا حيث أن عدد الذين تم تسجيلهم في نفس الفترة حسب معطيات اللجنة الجهوية لم يتجاوز 1923 مواطنا في حين أن عدد المسجلين حسب معطيات اللجنة الوطنية المستقلة للإنتخابات بلغ 2929 ناخبا.
وتطرح هذه المعطيات بالنسبة للمتتبعين للساحة السياسية سؤالا جوهريا، أين ذهب 6691 ناخبا كانوا قد سجلوا على اللائحة الإنتخابية في ازويرات قبل أن تحذف أسماءهم بفعل تسجيلهم في مناطق أخرى؟
وإذا سلمنا جدلا أن من بين هؤلاء المجموعة، التي رحلت إلى افديرك وبير أم اكرين، فأين اتجهت البقية حيث إن الرحل إلى افديرك وبير أم اكرين لم يتجاوزوا 1341 ناخبا؟