تواصل هجرة الناخبين من ازويرات.. وبير أم اكرين  تستقطب أكبر عدد من خارجها

تواصل نزوح الناخبين المسجلين في مدينة ازويرات إلى مناطق أخرى، حيث ارتفع عدد الناخبين الذين فضلوا تغيير مواقع تسجيلهم من مقاطعة ازويرات إلى مناطق أخرى، من 6500 ناخب يوم السبت الموافق ل 24 من شهر فبرائر الماضي إلى 8239 ناخبا مع حلول ليل البارحة، وهو ما يعني وجود ميول كبير متواصل في صفوف بعض المسجلين في ازويرات إلى تغيير موقع تسجيلهم إلى خارج المدينة.
ويفسر بعض المتتبعين هذه الظاهرة إلى سببين رئيسيين :
1 -  وضوح صورة الترشحات في بعض المناطق من خارج ازويرات حيث حسم بعض السياسيين المرتبطين بالمدينة ترشحهم من أحزاب مختلفة في مناطق عدة داخل البلاد، فيما لم تتحدد للبعض الآخر اليافطة التي سيترشح من خلالها، رغم حسمه لخيار الترشح ومكانه. وينتظر هؤلاء ما إذا كان سيختارهم الحزب ضمن قائمة لوائح مرشحيه، أو أنهم سيلجأون إلى الترشح من داخل أحزاب أخرى يفضل أن تكون موالية.
ويعمل هؤلاء وأولئك بتنسيق محكم مع مناصريهم إلى تغيير موقع تسجيلهم الأول في المدينة المنجمية إلى المواقع التي سيترشحون منها، وهو ما قد يضعف الحزب في المدينة خلال الإستحقاقات القادمة خاصة أن النازحين غالبيتهم المطلقة من الأغلبية.

2 - ضبابية الترشحات في مدينة ازويرات وغياب شخصيات كارزمية قوية ومؤثرة، حيث لا يعرف الناخبون في مدينة ازويرات حتى الساعة المرشحين المفترضين في الإستحقاقات القادمة، وهو ما سيحرم مرشحي ازويرات من المساعدة في وقف نزيف هجرة الناخب من المدينة، والتأثير على ناخبين من مناطق أخرى لإقناعهم بالتسجيل في ازويرات للتصويت لصالحهم، وهو ما يصب في صالح المترشحين من خارج دائرة مقاطعة ازويرات.

و شكلت مقاطعة بير أم اكرين المقاطعة الأولى في ولاية تيرس زمور التي استقطبت أكبر عدد من المسجلين من خارج المقاطعة حيث بلغ عدد المواطنين المسجلين في بير أم اكرين عبر مكتب التسجيل المتمركز في المدينة ليل البارحة 2056 ناخب فيما بلغ العدد الإجمالي المسجلين في المقاطعة خلال نفس الليلة  3298 نخابا وهو ما يعني أن 1242 ناخبا سجلوا في بير أم اكرين من مناطق خارجها.
أما بالنسبة لمقاطعة افديرك فقد بلغ عدد المسجلين فيها ليل البارحة من خارج المقاطعة 383 وهو ما يعني أن العدد الإجمالي للمسجلين فيها انتقل ليل البارح من 3238 إلى 3621.