لم يراع حزب الإنصاف، وهو يشكل لوائحه المترشحة في مدينة ازويرات، أية ضوابط تؤهله لمنافسة الأحزاب الأخرى في الإستحقاقات النيابية والبلدية والجهوية، وقد سلم بإرادة منه المدينة لمنافسيه إن لم نقل معارضيه مهما ضعفت شعبيتهم.
فعلى مستوى الجهة، شكل ترشيح الحدرامي ولد احمامد، الذي لم يستطع النجاح في الإستحقاقات الماضية في مدينة صغيرة ولد فيها وترعرع، إلا بشق الأنفس، وبدعم قوي من رئيس البرلمان المنحل الشيخ ولد بايه، شكل إذن فشلا ذريعا في اختيار الشخصية المناسبة التي تستطيع بعلاقاتها الواسعة وخبرتها السياسية جلب الناخبين للحزب.
كما أن الصيغة التي تم بها اختيار النائبين حمود ولد المالحه وإدومو ولد حكي لم تكن موفقة، لا لعدم أهلية الرجلين، وإنما لكونهما من نفس المجموعة السياسية، وبالتالي لا يمكن لأي واحد منهما جلب ناخب واحد للآخر من المجموعة المنافسة.
وكان بإمكان الحزب على الأقل اختيار أحدهما مع السعد ولد أفلواط على مستوى النواب، والثاني على مستوى البلدية لضمان نوع من التوازن.
ينضاف إلى كل ذلك تهميش شريحة لحراطين وغياب مجموعات وازنة ووافرة لا يحدد عددها ببطاقات تعريف جمعت في ظروف خاصة وبطريقة مشبوهة.
ملاحظة :
اللوائح المرشحة من الأحزاب كالبنيان إذا وضعت لبنة منه في غير محلها تنهار باقي أجزاء البناية.