انطلقت اليوم، في حدود الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم الجمعة، سيارة تابعة لوكالة معادن موريتانيا تحمل عاملين من الحماية المدنية تابعين للشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم"، مجهزين بسترات واقية وأجهزة للتنفس، ووحدات للأكسجين من أجل دعم جهود الفريق الأول الرامية إلى انتشال جثامين 3 منقبين مازالوا عالقين في مقلع "اكرافيى" بضواحي بير أم اكرين.
ويتوقع أن يصل فريق الدعم إلى بير أم اكرين صباح اليوم، من أجل الإنضمام إلى الفريق الأول، للبحث عن جثامين المنقبين المفقودين في عمق المقلع المذكور.
وقد شُكل الفريق الجديد بتنسيق من والي تيرس زمور السيد محمد المختار ولد عبدي، بعد وصول معلومات من عين المكان، تفيد بنقص في الأشخاص والمعدات والوسائل الضرورية اللازمة للمشاركة في عملية الإنتشال، التي بدا أنها معقدة وشائكة، نظرا لعمق المقلع، وتشعب مسارات الحفر، وتلوث المنطقة.
ورابط حاكم بير أم اكرين وكالة وعمدة البلدية السيدة السالمه بنت علوات ومسؤولين من البلدية أمام المقلع المذكور، طيلة اليوم، لتنسيق عملية الإنقاذ التي شارك فيها الجيش والدرك الوطنيان وشركة سنيم وأسفرت حتى الآن عن انتشال جثمان أحد المنقبين، لكن نقص الوسائل والخبرات الضرورية أعاق العثور على جثامين المنقبين الثلاثة.
وكان الجيش الوطني قد منح السلطات في الولاية طائرة عسكرية لنقل فريق الإنقاذ استجابة لطلب السلطات فيما تولت شركة سنيم تهيئة فريق الإنقاذ والوسائل اللوجستية المستخدمة في العملية بينما تولى قطاع الدرك تأمين المنطقة.