تعزو سيدات وأصحاب مبادرات مقر حزب الإنصاف في مدينة ازويرات، بحثا عن تعويض مادي، مقابل نصب عشرات الخيام لصالح الترويج لمرشحي الحزب، طيلة الحملة الإنتخابية. وصرحت سيدات من ضمن أخريات معنيات بهذه المعضلة القديمة المتجددة، بأنهن اشتكين لمسؤولي الحزب، لكنهم لم يقدموا لهن أي شيئ يمكن أن يعوض لهن خسارتهن، التي سجلن خلال مشاركتهن في حملة الحزب، مكتفين بوعود، تقول السيدات، التي اتصلن بازويرات ميديا، أنها لا تنطلي عليهن.
وحسب مصدر مطلع، فإن مشادات كلامية جرت بين بعض مسؤولي الحملة والسيدات المعنيات كادت أن تتطور إلى عراك، لولا تدخل بعض العناصر الأمنية. وسمعت أصوات نسوة يصرخن خلال محاولة إخراجهن بالقوة من مبنى الحزب.
وكان المرشحان السعد ولد أفلواط وحمود ولد المالحه قد قدما مبالغ رمزية لكافة السيدات المسؤولات عن المخيمات، على شكل مساعدة شخصية، لكن السيدات ظللن يطالبن الحزب بالتعويض لهن.
وتشكل ظاهرة تشييد المخيمات، بالنسبة للحزب الحاكم معضلة متجددة، حيث تتعمد بعضهن على بناء ما تيسر من خيم طيلة الحملة، من أجل الحصول على تعويض مادي دون استشارة إدارة الحملة. وقد وصل الأمر إلى اللجوء في بعض الأحيان إلى نصب مخيمات صغيرة جدا، على غرار مخيمات المنقبين.
وقبل كل اقتراع تتحول الظاهرة إلى قنبلة موقوتة، حيث تتحول أصوات النساء إلى أصوات مضادة للحزب، ما لم يتم تدارك الموقف.
وكان رئيس البرلمان السيد الشيخ ولد بايه في كل مرة، يعمل على تلافي الوضعية من خلال تسويتها قبل إنطلاق الإقتراع من خلال دفع المبالغ المطلوبة.
وظلت السيدات من أصحاب المخيمات تشتكين من انعدام الموارد طيلة الحملة وغياب المبادرات الهادفة إلى انعاشها كالفرق الموسيقية والفنانين.
يذكر أن الخيم التي تم نصبها بمبادرة من مجموعات محلية في مدينة ازويرات لم تطالب بأي تعويض مادي على غرار السيدات اللواتي اقتحمن مقر الحزب حيث يتولى الوجهاء وأعيان المجموعة دفع التكاليف المطلوبة.