السالكه بنت أحمده، سيدة سبعينية و ثاني سيدة، جعلت من بيع التمور في سوق مدينة ازويرات مهنة لها.
قررت السالكه بنت أحمدّه قبل سنوات، نبذ الإتكالية واقتحام أي نشاط يمكن أن تعيل به أسرتها فقررت بيع الخضروات في سوق المدينة، لكنها لم تنجح في المهنة، فقررت منافسة الرجل في مهنة اقتصرت إلى وقت قريب على الرجال، إنها مهنة بيع التمور التي نجحت فيها، وكسبت منها عائدات معتبرة.
أول ما تطالعك السالكه وأنت تدخل سوق التمور، بعد أن أخذت لنفسها مكانا مميزا إلى جانب زميلة لها، تمارسان نفس النشاط.
فبعد أن ترتب متطلبات المنزل، تتوجه السالكه إلى السوق، حيث تجلس في مكان متقدم منها، فتعرض ما تيسر من تمور، بعد أن توزعها حسب عينة التمر والواد المستجلب منه.
وهكذا، تبدأ عملية البيع، فتدخل مع الزوار سلسلة مساومات، تنتهي عادة بنجاحها في بيع كمية من التمور، بعد أن اتخذت الترتيبات اللازمة لعرضها في أبهى صورها، ثم تعود مساء إلى المنزل حاملة معها ما تيسر من عائدات.
تقول السالكه إن حصيلتها اليومية تستخدم جزءا منها لإستجلاب التمور، والجزء الآخر في إعالة الأسرة.
قصة السالكه، مثال على قدرة المرأة التيرسية على شق طريقها بنجاح، متكلة على رغبة جامحة في الإعتماد على الذات، واختيار طريق خاص بها في الحياة.