بعد موجة العطش، التي كادت أن تقضي على آلاف المواشي في منطقة لعوج في ظل ارتفاع درجات الحرارة، تدخلت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم عبر إدارة مقر الإستغلال بمدينة ازويرات من خلال تسيير مجموعة من الصهاريج إلى المنطقة، كحل استعجلالي لإنقاذ أكثر المواشي تأثرا، فيما تحركت خيرية الشركة مطلقة عملية تدخل سريعة وحاسمة، تمثلت في اقتناء مضختين غاطصتين تبلغ طاقة الواحدة منها ثلاثين مترا مكعبا، جهزت كل بئر بمضخة فضلا عن توفير مولد كهربائي يغذي المضختين بطاقة 20 كيلوفولت آمبير.
وقد ساعدت سرعة التدخل ونجاعته في إنقاذ آلاف المواشي من العطش، ما أثار ارتياح المنمين الذين ثمنوا هذا التدخل مضيفين أنه جاء في وقته المناسب، وكان حاسما في إنقاذ مواشيهم.
ومن أجل تفادي تكرار مثل هذه الحوادث استجلب خيرية سنيم حفارة للتنقيب عن المياه في نفس المنطقة من أجل محاولة العثور على المياه عبر حفر آبار جديدة يمكن أن تستجيب لتطلعات المنمين.
وبهذه المناسبة، شكر حاكم مقاطعة افديرك السيد الشيخ سعد بوه ولد الشيخ الحضرامي خيرية سنيم على سرعة الإستجابة لمطالب المنمين، معتبرا استجابة على قدر الآمال المعلقة عليها، مثنيا على المجهود الذي قامت به إدارة الإستغلال المتمثل في تسيير عدة صهاريج بطريقة استعجالية إلى المنطقة. وأضاف ولد الشيخ الحضرامي "كل هذا مرده تنفيذ برامج فخامة رئيس الجمهورية واهتماماته بالمواطنين والثروة الحيوانية".
وبدوره أرجع رئيس قطاع العمل الإجتماعي سبب تدخل الخيرية إلى الإستجابة لنداء مستعجل للمنمين بوجود آلاف رؤوس من الإبل مهددة بالعطش، بعد تعطل المضخة القديمة العاملة بالطاقة الشمسية، مبرزا التدخلات التي قامت بها خيريته بتوجيهات من المدير العام من أجل التغلب على الوضعية. كما كانت المناسبة فرصة شكر خلالها عمدة بلدية افديرك السيد محمد الشيخ ولد بله شركة سنيم وذراعها الإجتماعي المتمثل في الخيرية، على هذا التدخل واصفا إياه " بالآني والسريع" لصالح منمي "حاس لعوج" فضلا عن تدخلها الذي سيحل المشكلة بشكل نهائي، المتمثل في التنقيب عن المياه في نفس المنطقة.
وفي هذا المجال، استطرد المندوب الجهوي للتنمية الحيوانية الدكتور سيد عبد الله ولد الوافي خلفية أزمة العطش التي شهدتها المنطقة بفعل الإرتفاع الكبير الذي شهدته درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة ووجود آلاف رؤوس المواشي في المنطقة مبرزا الدور الذي لعبته المندوبية في الحصول على هذا التدخل.