القصة الكاملة لتدخل شركة سنيم وخيريتها من أجل إنقاذ المواشي

أحيطت السلطات الإدارية في ولاية تيرس زمور علما بوجود آلاف المواشي مهددة بالعطش في منطقة لعوج، بعد تعطل مضخة البئر القديمة العاملة بالطاقة الشمسية. اتصلت السلطات المحلية على الفور بإدارة الشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم على المستوى المحلي، وهي إدارة مقر الإستغلال بمدينة ازويرات عن طريق الملحق بها، همزة الوصل بين الشركة والإدارة المحلية، حيث وجهت السلطات عبر مسؤول سنيم رسالة تطلب فيها من الشركة التدخل العاجل لإنقاذ آلاف المواشي المهددة بالموت عطشا في ظل ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة.
تفاعلت إدارة مقر الإستغلال على الفور مع الطلب، فأحالته مباشرة إلى الإدارة العامة لشركة سنيم، فوجه الإداري المدير العام للشركة تعليماته للخيرية من أجل التدخل مباشرة لحل الأزمة.
وعلى الفور، تحركت الخيرية مباشرة خلال وقت قياسي  لكن المضخة الأولى التي وصلت البئرين لم تستطع سحب الماء من البئرين لعدم وجود كمية مناسبة في عمقهما، وتزامنا مع ذلك قامت باقتناء مضختين بمعدل مضخة لكل بئر، ومولد كهربائي يغذيهما بالطاقة الكهربائية المطلوبة، وأرسلتهما إلى عين المكان حيث باشرت الفرق الفنية تركيبهما.
ونظرا للحالة الحرجة للمواشي أعدت السلطات بالتعاون مع الشركة وبلدية ازويرات خطة استعجالية بموجبها تم تسيير عدة قافلات من الصهاريج إلى عين المكان من أجل إنقاء المواشي في انتظار حصول كمية مقبولة من الماء في قاع البئرين، وتركيب المضخات الجديدة التي بدأ عملها منذ يومين.
  وبموازاة مع هذا التدخل استجلبت الخيرية حفارة من أجل التنقيب عن المياء في المنطقة لزيادة النقاط المائية، التي تعتمد عليها الثروة الحيوانية في منطقة لعوج.
و تعد إحدى أهم المناطق الرعوية في تيرس زمور.