بدأت أزمة بئر "لعوج" قبل أيام، على خلفية الإرتفاع الكبير الذي شهدته درجات الحرارة في ولاية تيرس زمور، ونضوب المياه في قعر البئر، وازدحام آلاف المواشي على المنطقة المعروفة بكونها إحدى أهم المناطق الرعوية في البلاد.
بدأت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم بالتنسيق مع السلطات الإدارية توجيه عدد من الصهاريج يوميا إلى المنطقة، التي وصلت أزمة العطش فيها حد هروب عشرات النوق عن مواليدها، بعد عملية الوضع مباشرة، لشدة العطش.
ورغم أن شركة "سنيم" والمصالح العمومية لا تتوفر على العدد الكافي من الصهاريج، التي يمكن أن تحل الأزمة، إلا أن هذا المجهود ساهم في إنقاذ آلاف المواشي في المنطقة بعد أن كاد العطش يقضي عليها، وزاد من توتر المنمين.
وكانت أزمة مماثلة قد شهدتها البئر قبل أسابيع خلال بداية موجة الحر التي عرفتها المنطقة، حيث تدخلت شركة سنيم عبر تسيير عدد من الصهاريج، واقتناء مضختين ومولد كهربائي عن طريق خيريتها، ما ساعد في إنقاذ المواشي وولد ارتياحا كبيرا في صفوف المنمين.
وتستقطب منطقة حاس لعوج عشرات آلاف المواشي، بفعل عدم توفر نقاط مياه في المنطقة، والإضراب الأمني الذي تشهده المناطق الصحراوية المحاذية للمنطقة.
ويأمل المنمون في أن تساهم الأمطار الأخيرة التي عرفتها المنطقة في التخفيف من الأزمة.