خلال تجوالك في ضواحي أكادير، بالمملكة المغربية، يطالعك مركز "آتلانتيكا بارك"، المتخصص في تنظيم المخيمات الصفية. ومن بعيد وأنت تتنقل في هذا المركز السياحي الجميل، يتراءى لك الرمز المميز للشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم" معلقا على الجناح الخاص بالمخيم الصيفي الذي تقيمه الشركة في الفترة ما بين 19 من الشهر الجاري إلى غاية الثاني من الشهر المقبل لصالح التلاميذ المتفوقين في مسابقة دخول السنة الأولى من التعليم الإعدادي وامتحان ختم الدروس الإعدادية في ولايتي تيرس زمور وداخلة انواذيبو. إنها بادرة تقوم بها اسنيم من أجل تشجيع أبناء الولايتين على المثابرة والتميز في مختلف المراحل الدراسية.
لا يقتصر الأطفال الموريتانيون الـ 38 الوافدون على هذا المخيم على أولاد العاملين والعاملات في شركة سنيم، وإنما يضمون أيضا أطفال الأسر الأخرى في مدينتي ازويرات وانواذيبو، بإشراف مباشر من إدارة الإتصال والعمل الإجتماعي في الشركة المنجمية.
وجدير بالذكر أن الأطفال المخيّمين يستفيدون من مجموعة من الأنشطة الثقافية والتربوية والرياضية، فضلا عن الجانب الترفيهي في مجال الألعاب والسباحة، كما يستفيدون من زيارات ميدانية لحديقة التماسيح والدلافين وركوب تلفريك.
ومن أجل جعل الأسر يعيشون مع أبنائهم فرحة خوض هذه التجربة السياحية التكريمية، بادرت لجنة التأطير التي تشرف على المخيم، بقيادة الإطار رئيس قطاع الخدمات الإجتماعي في إدارة الإتصال والعمل الإجتماعي السيد المختار ولد رباح، إلى إنشاء مجموعة على الواتساب خاصة بآباء وأمهات التلاميذ المشاركين في المخيم بغية إطلاعهم، أولا بأول، على كل المستجدات المتعلقة بأنشطة المخيم وطمأنتهم على أبنائهم.
وتعتبر هذه المبادرة هي النسخة الثانية من المخيم الصيفي الذي ترعاه الشركة لصالح الأطفال المتميزين سعيا منها إلى ترقية قدراتهم العقلية والبدنية، وتشجيعا منها للتمدرس، بينما تقوم على تنظيمه الوكالة المغربية المتخصصة في المخيمات الصيفية ÉVENTS NOW في مركز دولي يضم مخيمات بها ألفي طفل من مختلف أنحاء العالم.
علما أن شركة اسنيم شيدت هذه السنة، في مدينة ازويرات، ثلاثة منتزهات للتسلية، تضم ألعابا متنوعة شكلت، منذ إنشائها، قبلة لأطفال المدينة المنجمية وأسرهم في إطار سياسة تبنتها من أجل خلق فضاءات للترفيه يستفيد منها الأطفال خلال العطل والأعياد.