قال مدير الإتصال والعمل الإجتماعي في الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم" السيد اباه ولد شماد، إن الإتفاقية التي توصلت لها شركته مع فرع مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد الإماراتية في المملكة المغربية، جاءت بعد محاولات لإيجاد مؤسسة شمولية، يمكن أن تحقق تطورا في الخدمات الصحية، التي تقدمها مصحتا الشركة في ازويرات وانواذيبو.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقده صباح اليوم الثلاثاء المدير بمناديب عمال ازويرات في المكاتب العامة للشركة بالمدينة المنجمية، استعرض فيه المحاور الأساسية للإتفاقية التي أبرمتها شركة "سنيم" مع المؤسسة الإماراتية، من أجل تقديم خدمة فنية ترفع من مستوى أدائهما، حتى يكون باستطاعتهما تقديم أفضل الخدمات الصحية على مستوى البلاد، ويستعيدا ألقهما الذي فقداه قبل عقود.
وأضاف "بعد سنة من النقاشات والأخذ والرد توصلنا مع المؤسسة الإماراتية لإتفاقية نعتقد أنها تغطي جميع الجوانب التي يمكن أن تقدمها المصحتان" معددا المحاور الأربعة للإتفاقية.
وفي ما يتعلق بمحور الأجهزة الطبية، قال ولد شماد إن الإتفاقية تنص على جرد الأجهزة الطبية، وإصلاح المتعطل منها، ومعرفة النواقص، لجعلها في جاهزية دائمة لتقديم الخدمة المطلوبة، وتوفير الخبرات الفنية المحققة لهذا الهدف، ما يمكن المصحتين من إجراء العمليات اللازمة وتقديم الخدمة الطبية الضرورية.
وعن المحور المتعلقة بتكوين الكادر الطبي، الذي ظل مطلبا عماليا، أوضح المسؤول في شركة سنيم أن الشركة قطت أشواطا كبيرة في هذا الصدد، لكنها لم ترق لمستوى طموحها، لإصطدامها بتحديين، يتمثل الأول في انخفاض مستوى العرض المقدم على المستوى الوطني، والثاني في نقص الكادر البشري العامل في المصحتين، مشيرا في هذا المجال إلى مكانة المؤسسة الإماراتية وإمكاناتها الطبية المتطورة مشددا على أنها ستضعهما تحت تصرف الشركة في مجال التكوين وتحسين الخبرات سواء على مستوى الأطباء، أوالممرضيين أو الفنيين، تبعا للحاجيات المطلوبة التي ستحدد سلفا.
وحول المحور الثالث المتعلق باستجلاب الخبرات المتخصصة، كشف النقاب عن أن شركته توصلت قبل سنة لإتفاق مع مجموعة من الأطباء الأجانب، وصل إثنان منهم، فيما لا يزالون يراودون الإثنين المتبقيين دون جدوى، رغم توقيعهما مسبقا على الإتفاقية، ملفتا الإنتباه إلى أن الإتفاقية الحالية تلتزم بموجبها مؤسسة الشيخ الخليفة بن زايد، حسب الحاجة، بتنظيم بعثات صحية متخصصة لمعاينة المرضى، والكشف عن الحالات ومعالجتها، إلى غاية التوفر على الخبرات المطلوبة في هذا المجال.
وعن الجانب الإداري المتمثل في التنظيم والتسيير، أكد ولد شماد أن مصحتي سنيم ستستفيد من نظام تسييري وفق النظم المتعارف عليها دوليا، تنفيذا للإتفاقية الموقعة ما سيساعد في تسيير المصحتين وفق نظام معقلن واضح المعالم، يمكن من متابعة نشاطاتهما.
وخلص مدير الإتصال والعمل الإجتماعي السيد اباه ولد شماد إلى أن المصحتين لا تزال وضعيتهما الإدارية هي نفسها في رد ضمني على بعض الشائعات التي اتهمت الشركة بالتخلي عن المصحتين لصالح هيئة طبية أجنبية، متمنيا أن تحقق الإتفاقية هدفها المتمثل في تطوير الخدمات الطبية في المصحتين.