نددت مجموعة محلية بإقدام شخصية من مدينة ازويرات على استغلال بعض آبارها في منطقة تيرس زمور، مقابل منفعة شخصية له، لخدمة مصانع معالجة مخلفات التعدين الأهلي.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمتها المجموعة، صباح اليوم الإثنين، في مدينة ازويرات، أكدت فيها رفضها استغلال آبارها دون التشاور معها.
وقال المختار ولد بشري، وهو أحد أعيان المجموعة، إن آبار أناجيم ولبيرات، وبير لميسات ولعيوج، وابير الطلحه وبير بشري وابير تنبداد، هي آبار حفرتها المجموعة بجهودها الخاصة، قبل تأسيس الدولة، لكنها لم تستأثر بها، وإنما ظلت مفتوحة أمام الجميع، قاطنين ومنمين، لكن أن يصل الأمر إلى درجة أن يستنزفها شخص، لصالح شركات ومصانع لمنفعة شخصية، فهو أمر مدان وغير مقبول، داعيا المستثمر والشركات التي يعمل لصالحها إلى الإستثمار في التنقيب عن المياه للحصول على آبار جديدة، ونبه ولد البشري إلى أنهم لن يكونوا عقبة أمام أي قرار عام للدولة بنزع الملكية الشخصية، لكن سيكون عليها الإستحواذ على السيارات والمساكن من ملاكها من عدل بكرو إلى انواذيبو. أما أن يكون هذا استهداف عن قصد لمجموعة فهو أمر غير مقبول، وأضاف في هذا الصدد "هذه المصانع لا يمكن تلبية حاجتها من المياه، ومن غير المستساغ أن تلجأ إلى آبار بسيطة مستخدمة في مجال التنمية الحيوانية لترك عشرات مئات الماشية تعاني الظمأ" وأشار في حديثه، لازويرات ميديا، إلى أنهم مواطنون يحملون هم وطنهم، ويحرصون على رفعته وسلامته مهما كان النظام القائم، وأن وقفتهم هذه هي وقفة احتجاجية سلمية، ولا تحمل طابعا سياسيا.
وأوضح أحد المشاركين في الوقفة، أن أفراد مجموعته هم السكان الأصليون في المنطقة، وأن أسماء معالمها خير شاهد على ذلك، مشددا على أن هذه الآبار التي حفرتها مجموعته بجهودها المتواضعة الخاصة، لم تستأثر بها، ولم تكن يوما سبب نزاع مع أي أحد وإنما عمت فائدتها الجميع، معتبرا أنها أضحت جزءا من موروثها وتاريخها، ومن غير المنطقي التطوال عليها.
وقال إنه يدرك أن كل الأراضي في البلاد هي ملك للدولة، منبها إلى وجود قوانين تنظم الملكية الخصوصية، مشيرا إلى أن من أراد التصرف فيها يجب عليه على الأقل التشاور مع ملاكها، لا أن يستنزفها ويتاجر بمياهها من أجل مصالح خاصة، وإن كان لابد من بيع مياهها، فإن ملاكها هم وحدهم من يحق لهم القيام بذلك.
وأشار في معرض حديثه عن هذه الوقفة، إلى أن رجل أعمال أقام مصانع للتحلية على بعض الآبار من ضمنها حاس أناجيم وبدأ يستغلها، كما استحل آخرون عددا مهما من هذه الآبار في ما يشبه سياسة ممنهجة لإستهداف مجموعته القبلية.
وحمل المشاركون والمشاركان في الوقفة شعارات من ضمنها "مجموعتنا تطالب رئيس الجمهورية بحماية مصادر المياه في المنطقة" و "لا لإستغلال مياه بئر أناجيم وغيره من الآبار الرعوية لأغراض معدنية" و "مجموعتنا تطالب بحماية المجال الرعوي من تهديدات التنقيب الفوضوي".
وكانت المجموعة قد بعثت رسالة قبل أيام إلى رئيس الجمهورية تطالبه بإنصافها.