أطلق البرنامج الوطني للتطوع "وطننا"، صباح اليوم في مدينة ازويرات، حملة تحسيسية حول استخدام وبيع المخدرات والمؤثرات العقلية، يشارك فيها 100 متطوع، سيتم تكوينهم خلال يومين على الطرق الأفضل لمحاربة الظاهرة، وتحصين المجتمع من تأثيراتها السلبية.
وخلال حفل حضرته السلطات الإدارية والمنتخبون المحليون ورؤساء المصالح الأمنية، أبرز والي تيرس زمور السيد محمد المختار ولد عبدي أهمية هذه الحملة، ودورها في محاربة هذه الظاهرة، واصفا إياها ب"الدخيلة على مجتمعنا المحافظ"، داعيا الشباب المتطوع إلى العمل بجد ومثابرة وإخلاص، من أجل خدمة الوطن والمواطن، والإسهام في تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ روح الوطنية مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تندرج في إطار تعهدات رئيس الجمهورية المتعلقة بترقية العمل الشبابي، وترسيخ الخدمة المدنية التطوعية في صفوف الشباب، وهي التعهدات التي تعمل حكومة الوزير الأول على تجسيدها.
وبدورها ثمنت المديرة الجهوية للثقافة والشباب والرياضية السيدة لاله بنت اللب الجهد الكبير الذي يبذله مشروع وطننا، في سبيل توعية المجتمع بصفة عامة والشباب بشكل خاصة، معتبرة الحديث عن المخدرات وآثارها المدمرة على المجمع، وعلى الشباب بشكل خاص، أصبح أمرا ضروريا وملحا.
وأشارت بنت اللب إلى أن هذه الورشة وغيرها من الورشات المماثلة، تشكل إنطلاقة فعلية حقيقية للتوعية حول مخاطرها وآثارها الهدامة، وضرورة الإبتعاد عنها، محذرة من خطورة الإدمان على المخدرات، باعتبار ذلك من أخطر الظواهر التي قد يتعرض الفرد، مستطردة في هذا المجال الأضرار والتأثيرات التي قد تخلفها على الفرد والمجتمع.
وخلصت إلى أن الوقوف في وجه الظاهرة يعتبر مسؤولية الجميع.
أما المنسق العام لبرنامج وطننا السيد أحمد ولد عبد الرحمن، فقد أوضح أن هذه القافلة التحسيسية، الثانية من نوعها في غضون أشهر، تأتي ضمن خطة للبرنامج الوطني للتطوع وطننا لسنة 2023، من أجل تكوين القادة الشباب وشحذ هممهم، وتأهيلهم للعب دورهم الريادي في محاربة الظاهرة في الأوساط المدرسية والشبابية، واصفا استعمال المخدرات والمؤثرات العقلية ب"أم الجرائم"، مضيفا أن حضور الوالي لإنطلاق التظاهرة يعكس حرص السلطات على تنفيذ رؤية رئيس الجمهورية الرامية إلى ترسيخ روح التطوع، وإشراك الشباب في محاربة السلوكيات الضارة بالمجتمع، وتعزيز دوره الريادي في التعبئة والتحسيس.
رئيس جهة تيرس زمور السيد الحدرامي ولد احمادي عبر عن أهمية تنظيم هذه الورشة، داعيا إلى مشاركة الجميع في المجهود الوطني الرامي إلى مكافحة المخدرات، بوصفها تشكل تحد حقيقي للمجتمع.
أما عمدة بلدية ازويرات السيد السعد ولد محمد ولد أفلواط فقد عبر عن أهمية البرنامج في مكافحة الظاهرة، واستغرب انتشار المخدرات في وسط مجتمع إسلامي كمجتمعنا، ودعا إلى محاربة الظاهرة، ليس فقط عن طريق التحسيس، وإنما أيضا عبر التفتيش الدقيق داخل المعابر، ودعا إلى تجسيد هذا المجهود بشكل جدي، وتجاوز مظاهر الإستهلاك المحلي متعهدا بالمشاركة شخصيا في هذه الحملة نظرا لأهميتها.