كتب الشاب التار ولد محمد الأمين ولد المان مستشار المدير العام للصندوق الوطني للتأمين الصحي CNAM المكلف بالإتصال والمنحدر من مدينة ازويرات رسالة وداع مؤثرة لمديره العام السيد عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا بعد استفادته من حقه في التقاعد.
نص الرسالة :
إلى معالي الوزير عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا
المدير العام السابق للصندوق الوطني للتأمين الصحي(اكنام)
السلام عليكم،
معالي الوزير المحترم ،
منذ أن اعتليتم كرسي القيادة في مقصورة الصندوق الوطني للتأمين الصحي، كنتم حريصين على الإقلاع بهذا المرفق العمومي الصحي و الإجتماعي نحوَ مستوى عالٍ من جودة التكفل بمختلف المؤمنين ، ورغم قصر الرحلة، إلا أن الصندوق شهد خلالها عديد الإصلاحات منها ماهو اجتماعي و إنساني كتوسيع التغطية لتشمل الأرامل و الوالدين، و منها ماهو فني كمراجعة سياسة الجانب الطبي في الاستراتيجية العامة للمؤسسة ، بالإضافة إلى خلق ديناميكية داخل الطاقم الإداري و فريق العمل في المؤسسة لتتضاعف مردوديته....
معالي الوزير النبيل ،
لقد لبست المؤسسة خلال مروركم المبارك عليها رداء الخير و السكينة، فحرصتم خلال هذا المرور على الانفتاح "الإيجابي" على كافة العمال بجميع سُلَّمهم و مراتبهم ، والاستماع إلى آرائهم و وجهات نظرهم حول عديد المحاور التي ترتكز عليها المؤسسة ...
لن ننسى ياصاحب المعالي ثقافتكم الفسيحة المترامية التي ننهلُ منها كل صباح في تلك الجلسات الأنيقة، حيث نبحر في ثنايا التاريخ الإسلامي و الإقتصاد و الفنون و الثقافة العامة، ولن ننسى تعاطيكم معنا بطيبةٍ و لينٍ و وِد ....
صاحب المعالي ،
لاغروَ إن كانت ألويةِ الخيرِ و النماء رفرفت في سماء مؤسستنا الحبيبة طيلة هذه الفترة، فقد حلَّقتم بها بجناحين لكم سِرٌ فيهما، جناح القيادة و جناح العلم، فأنتم سليل بيتِ الزعامة والعلم و البركة و الصلاح ، وبفضل الله ثم بفضل كفاءتكم و رجاحة عقلكم فقد قدتم المؤسسة في هذه الفترة بكل جدارة و نجاح ...
وكأن أبا العتاهية كان يقصدكم حينَ قال:
أَتَتهُ الخِلافَةُ مُنقادَةً
إِلَيهِ تُجَرِّرُ أَذيالَها
وَلَم تَكُ تَصلُحُ إِلّا لَهُ
وَلَم يَكُ يَصلُحُ إِلّا لَها
من كل قلوبنا نرجو لنا ولكم التوفيق و دوام الصحة و العافية.
دمتم ودام عطاؤكم.
التار ولد المان إطار ب cnam