أطلقت جمعية إيثار الخيرية للتكفل بمرضى السرطان، ليل الإثنين الثلاثاء في سينما "سنيم"، حملة للتبرع من أجل المساهمة في تشييد مستشفى للتكفل بمرضى السرطان، تشيده الجمعية حاليا في العاصمة انواكشوط من أجل معالجة المصابين والتخفيف من آلامهم.
وخلال تجمع تحسيسي نظمته الجمعية بحضور بعض الشخصيات الفاعلة ومناديب عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم"، عرضت الجمعية فلما مصورا تعريفيا بالجمعية، استعرض أهم تدخلاتها في سبيل تحقيق أهدافها المنشودة، مركزة على الخطوات التي قطعتها في سبيل تشييد مستشفى للتكفل بمرضى السرطان، بتمويل قدره 5 مليارات من الأوقية.
وفي كلمة له بالمناسبة أبرز رئيس الجمعية السيد سلام ولد عبد الله أهمية مشاركة الجميع في إنجاز هذا المستشفى، مشيرا إلى أن هذه المشاركة ستكون أكثر أجرا باعتبارها أكثر دواما بالمقارنة مع الأمور الأخرى، وأوضح في سياق حديث عن المستشفى أنه يتكون 295 غرفة حسب الدراسة التي أعدتها الجمعية، وأن تكلفة الغرفة الواحدة منه تبلغ 3 ملايين و 255 ألف أوقية قديمة، كاشفا النقابة عن أن 60 من رجال الأعمال من بينهم سيدة تبرع كل واحد منهم بتكاليف بناء غرفة من غرفه، فاتحا الباب أمام رجال الأعمال وحتى الهيئات الخيرية الأخرى للمساهمة في تشييد المستشفى، داعيا عمال شركة "سنيم" وعمال الشركات الأخرى إلى الإسهام في هذا المجهود. وبين ولد عبد الله طريقة الإنتساب للجمعية، المتمثل في دفع 1000 أوقية على الأقل للمنتسب، ووصف الإنتساب للجمعية بالمهم في سبيل مكافحة المرض، معتبرا في الوقت ذاته أنه غير المجحف بالنسبة للمنتسب، داعيا إلى زرع ثقافة البذل في المجتمع.
ونبه رئيس الجمهورية إلى أن شركة سنيم عبرت عن استعدادها، على لسان مديرها العام السيد محمد فال ولد التلميدي في لقاء جمعه به في انوذيبو، للتجاوب مع الجمعية عن طريق فتح رقم خاص بتبرع عمال سنيم، يسمح للعمال بالتبرع للجمعية عن طريق ملء استمارة، تسمح للشركة بانتزاع المبلغ الذي تبرع به من راتبه لصالح الجمعية.
وأعلن عن رقم خاص للتبرع يعمل عن طريق جميع التطبيقات البنكية المتوفرة في البلد، يمكن أن يستخدمه المتبرعون لإرسال تبرعاتهم وهو 20453560.
وكان المندوب النقابي السيد الكوري ولد احميتي قد ثمن خلال كلمة له هذا التوجه، مؤكدا استعداده لبذل كل ما بوسعه من أجل إقناع الشغيلة بالإنتساب للجمعية، والمشاركة في هذا المجهود الخيري.
وعلى هامش التجمع تبرع رجل الأعمال السيد محمد ولد بوطو للجمعية بمبلغ مليون أوقية قديمة، فيما تبرعت إحدى النساء بخاتم من الذهب وتبرع آخر ب 1500 أوقية قديمة، فيما تبرع رابع بألف أوقية قديمة.
وجاءت هذه التبرعات إيذانا بإنطلاق حملة للإنتساب والتبرعات في مدينة ازويرات.