انطلقت، ليل الخميس الجمعة في مدينة ازويرات، فعاليات النسخة الثانية من الأسبوع الوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية، تحت إشراف والي تيرس زمور السيد محمد المختار ولد عبدي وبحضور السلطات الإدارية وقادة الأجهزة الأمنية، والمنتخبين المحليين والمندوبة الجهوية للثقافة والشباب والرياضة السيدة لاله بنت اللب، ورؤساء المصالح الجهوية فضلا عن عشرات المدعوين وأعضاء الفرق المشاركة من مقاطعات الولاية.
وخلال كلمة له بالمناسبة، أبرز والي تيرس زمور السيد محمد المختار ولد عبدي الأهداف المنتظرة من تنظيم هذه التظاهرة، مؤكدا حرص رئيس الجمهورية منذ وصوله إلى السلطة على محو الفوارق بين المجتمع، مشددا على أهمية مشاركة القوى الحية في المجتمع في تحقيق هذا الأهداف، وهي القوى الحية التي يشكل الشباب أكثر 50% منها.
ونبه الوالي على أن تيرس زمور استطاعت تصدر المشهد الوطني في النسخة الأولى من الأسبوع، وهي حريصة على المحافظة على هذه المكاسب، عن طريق المساهمة القعالة للفرق المشاركة، مضيفا أن "اللجنة المنظمة لهذه التظاهرة حرصت على توفير كافة الوسائل المادية والبشرية من أجل ضمان راحة المشاركين وخلق جو ملائم لإنجاح التظاهرة".
وبدورها أوضحت المندوبة الجهوية للثقافة والشباب والرياضة السيد لاله بنت اللب السياق العام للتظاهرة، معربة عن جزيل الشكر وعظيم الإمتنان للسلطات الإدارية في الولاية، على جهدها الكبير للمساهمة في هذا الحدث، كما أعربت عن شكرها لكل الداعمين من منتخبين ورجال أعمال ومؤسسات.
ونبهت إلى أن هذه التظاهرة، التي تقام على عموم التراب الوطني، هي حدث ثقافي رياضي ينظم تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني "تعهداتي"، وبرنامج "أولوياتي الموسع" و"خطة الإنصاف"، مستطردة الأهداف المتوخاة من تنظيم التظاهرة، ونوعية الفقرات التي ستقدم للجمهورية طيلة أيامها الخمسة.
أما السيد محمد ولد حمود ولد المالحه عضو المجلس الوطني للشباب فقد استطرد الجهود التي بذلت تحت قيادة رئيس الجمهورية من أجل تثمين الثقافة، وتقوية اللحمة الوطنية وترسيخ قيم الإنصاف، وتعزيز مفاهيم التنمية.
وذكر الشباب بمسؤوليته عن بث رسائل للتوعية والتماسك والتلاحم، من أجل توطيد الوحدة الوطنية، ومواجهة التحديات المتعددة المتعلقة بالتشغيل والبطالة، ومكافحة التطرف والجريمة المنظمة، مؤكدا نية المجلس الجهوي للشباب الصادقة في مد يد العون لمواجهة كافة التحديات.
رئيس جهة تيرس زمور السيد الحدرامي ولد احمادي نبه إلى أن المهرجان جاء تلبية لحاجة ماسة لدى سكان الولاية، لما يحمله من رسائل وطنية، فضلا عن تجسيده لتوجيهات رئيس الجمهورية، لما يتطرق له من مجالات الثقافة، التي تساعد في الإرتقاء بالوطن نحو التطور والإزدهار، وشدد على حاجة الولاية الماسة لمثل هذه التظاهرة ذات الأبعاد الفكرية والإنسانية.
وخلال كلمة له بالمناسبة أوضح عمدة بلدية ازويرات السيد السعد ولد أفلواط، أهمية الشباب ودوره في التنمية والبناء، مشيرا إلى أن أي دولة تتوفر على نسبة كبيرة من الشباب، فإنها بذلك تمتلك ثروة هائلة لا تقدر بثمن، لما تتصف به هذه الفئة من ديناميكية وحيوية، مشيرا إلى العناية التي يوليها رئيس الجمهورية وحكومته لهذه الفئة، والفرص التي يتيحانها لخلق ثورة في العقليات، من خلال مجالات الثقافة والمعرفة والتنمية، متمنيا أن تؤدي هذه النسخة من المهرجان رسالتها، وأن تكون فرصة لإكتشاف المواهب وخلق ثقافة توعوية في صفوف الشباب.
ورغم أن فعاليات الأسبوع الأخرى ستبدأ يوم الجمعة إلا أن حفل الإفتتاح الرسمي للأسبوع شهد تنظيما محكما، بفعل الدور الذي لعبته لجان التنظيم والذي أسهم في ضبط الساحة المخصصة المخصصة للأمسية.
وعند مدخل الساحة يشرف عناصر من الشرطة على تحديد هوية الداخلين فيما يبذل قطاع أمن الطرق جهودا مهمة لضبط حركة المرور في الطرق المحيطة بالموقع وتأمين المنطقة لتفادي أي إشكال أمني.
وقد عمد المنظمون على توزيع بادجات على اللجان المشاركة في تنظيم المهرجان، تحدد نوعية المهمة المنوطة بكل لجنة، فيما أعدت بطاقات دعوة للشخصيات الإعتبارية في الولاية من مختلف المواقع.