لم يكن الدور الذي لعبه الشاب أحمد ولد معطله من أجل إنجاح الأسبوع الوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية، دورا بسيطا كأي شاب آخر من شباب المدينة التواقين إلى المشاركة في إنجاح المهرجان، فقد واصل ليله بنهاره من أجل تهيئة الظروف المناسبة لإقامة التظاهرة الثقافية بشكل أفضل، حيث أشرف بشكل مباشر على إعداد الموقع الذي سيحتضنها، كأكبر تظاهرة على المستوى الجهوي.
وهكذا؛ وفي الوقت الذي ما يزال فيه معظم الشباب تائها، كان ولد معطله قبل أيام من انطلاق التظاهرة يجهز بمساعدة فريقه منصة العروض والمنصة الخاصة بالمدوعوين، من أجل إضفاء مظهر جمالي قابل لإخراج التظاهرة، في صورة أفضل تظاهرة مماثلة في الولايات الأخرى.
ورغم نجاح الشاب في تهيئة الموقع قبل بدء التظاهرة، إلا أنه واصل عطاؤه طيلة أيام التظاهرة بنفس الحماس والإنضباط، فكان أول من يصل الموقع وآخر من يغادره.
لم يكن أحمد ولد معطله مجرد شاب جاء للتسلية، ولا صحافي أو مدون جاء لتغطية حدث بعينه ولا مشارك ينتظر لعب دوره، وإنما كان الدينامو الرئيسي للأسبوع، حيث عمل دون كلل على فرض النظام طيلة ليالي الأسبوع، رغم محاولات كثيرة لثنيه عن تحقيق هدفه.
ظل ولد معطله متماسكا يتصادى لكل محاولة للتأثير على النظام عن طريق الإقناع بالحجة، عبر محادثات جانبية قصيرة جدا، تزيدها أحيانا فاعلية وتأثيرا وسرعة، بنيته الجسدية.
مكن تواجده الدائم، طيلة ليالي الأسبوع، من فرض نظام محكم على الساحة، ساعد كثيرا في إنجاح السهرات الليلة، ومكن الصحافة والمدونين من تغطية التظاهرة وإخراجها للعالم بشكل أفضل، فيما ساعد كثيرا على توفير الظروف الملائمة للسلطات والمدعوين والمشاهدين لمتابعة مختلف الفقرات المعروضة في الأماسي الخمس.