ماذا ينتظر من المشروع؟
قررت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم" عن طريق خيريتها تمويل مشروع توسعة محطة التحلية في منطقة واد الكاع، لتوفر 1000 متر مكعب لسكان مدينة ازويرات يوميا، تنضاف إلى 2000 متر مكعب تنتجها محطة التحلية الرئيسية، من أجل تخفيف وطأة العطش على سكان مدينة ازويرات وخاصة خلال فترة الصيف.
كيف كان عمل المحطة الرئيسية وما خصائصها؟
نظرا إلى أن محطة التحلية الرئيسية في واد الكاح لا يمكنها معالجة مياه تصل نسبة ملوحتها أكثر من 6 اغرامات من الملح للتر الواحد، فقد كانت تستقبل خليطا من آبار في منطقة "لزرك" شديدة الملوحة (تصل نسبة الملوحة فيها أحيانا 19 اغراما للتر) وأخرى في منطقة "واد الكاح" أقل ملوحة (تصل ملوحتها ما بين 2 إلى 4 اغراما للتر)، وتقوم بتحلية هذا الخليط ليصبح صالحا للشرب، ومن ثم ضخه إلى خزانات تزود المدينة بالمياه.
مكونات مشروع توسعة محطة التحلية :
يتكون مشروع توسعة محطة التحلية في واد الكاح من ثلاث مكونات أساسية :
- المكونة الأولى :
نفذها تجمع الشركة الموريتانية CTM والشركة التركية KUTAY ويقضي بتجهيز 3 آبار جديدة لشركة "سنيم" في واد لزرك ومد شبكة من الأنابيب بطول 20 كلم إلى مصنع التحلية في واد الكاح فضلا عن مد خط كهربائي عالي الجهد من الآبار إلى المصنع.
المكونة الثانية :
عبارة عن وحدة للتحلية صممت من أجل معالجة مياه يمكن أن تصل نسبة ملوحتها 10 أغرامات للتر وهنا تكمن أهميتها إذ بإمكان هذه الوحدة معالجة مياه الآبار في منطقة لزرك، وهي مياه غزيرة، دون الحاجة إلى خلطها بكمية كبيرة من مياه آبار واد الكاح على عكس المحطة الأساسية التي ليس بمقدورها تحليتها دون خلطها بكمية كبيرة من آبار واد الكاح القليلة المياه. وهذه المكونة نفذتها شركة IDRO الإطالية.
المكونة الثالثة : خط أنابيب بقطر 400 مم يربط بين وحدة التحلية وخزان التوزيع، مع محطتي ضخ إحداهما في واد الكاح قرب وحدة التحلية والثانية في V9 بالإضافة إلى 4 خزانات، 2 منهما في واد الكاح، سعة الواحد منهما 500 متر مكعب، و2 في V9 أحدهما سعته 1000 متر مكعب، والثاني 500 متر مكعب، هذا فضلا عن محطتي تحويل كهربائيتين إحداهما قرب وحدة التحلية في واد الكاح، والثانية بالقرب من V9، ونفذ هذه المكونة تجمع شركتي CTM وKUTAY. واستلمت دائرة شبكة المياه والكهرباء التابعة لإدارة الطاقة والمياه في شركة "سنيم" الموكنتين الأولى والثالثة، فيما أظهر التشغيل التجربي لوحدة التحلية الجديدة حاجتها لمصفاتين إضافيتين من أجل ضمان استمراريتها. ومن المنتظر أن تصل المصفاتان في شهر ابريل المقبل، حيث سيبدأ المشروع المنتظر عمله بشكل رسمي، ملبيا حاجة ماسة لسكان المدينة المنجمية. ونظرا لأهمية هذا المشروع، وما يمثله من استجابة لتطلعات السكان، فقد سعت ازويرات ميديا لإعداد هذا التقرير الإخباري من أجل إطلاع الرأي العام في مدينة المناجم على الأسباب الكامنة وراء عدم تشغيل هذا المشروع بشكل نهائي حتى الآن.