وقع الحادث ما بين الخامسة والسادسة مساء، عندما انقلبت شاحنة كبيرة للشحن والتفريغ فوق سيارة عابرة للصحراء تابعة للشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم" تقل عاملا في الشركة وابنيه.
وفي تصريحات لشهود عيان من سكان حي 600 وحدة سكنية، فإن الشاحنة تعمل منذ يومين على نقل التربة وتفريغها على حافة الشارع الواقع في محيط الحي، مضيفين أن الشاحنة تعاني من خلل فني، وأنها وجدت صعوبة في تفريغ حملوتها يوم أمس الخميس وتسببت في كسر عمود للإنارة غير بعيد من موقع الحادث.
وتابع الشهود في تصريحات لازويرات ميديا أن الشاحنة وصلت المكان بعد الخامسة مساء، وحاول سائقها مرات متكررة تفريغ حمولتها فيحدث اهتزاز شديد في هيكلها دون أن ينجح في تفريغ الحمولة.
أمر رئيس السائق في العمل نزوله من الشاحنة فأخذ مكانه فورا، وفي هذه الأثناء كان عامل في شركة سنيم يقود سيارة تحمل بعض أفراد أسرته، فتوقف عند منزله القريب من موقع الحداث، ونزل بعض أفراد أسرته قبل أن يواصل مساره رفقة طفليه، وعندما اقترب من الشاحنة كان رئيس السائق يحاول تفريغ حمولة الشاحنة لكنها انقلبت فوق السيارة في ظل إصرار الرئيس على محاولة تفريغ الشاحنة.
وفور الحادث هرع مسؤولون في شركة سنيم من بينهم مدير مقر الإستغلال بمدينة ازويرات والملحق بإدارته ورئيس قطاع الألكتروميكانيكا التابع لها والطبيب الرئيس في عيادة شركة سنيم إلى عين المكان حيث وفروا الآليات المناسبة لضمان انتشال الضحايا بحضور المدير الجهوي لأمن الطرق.
ورغم حساسية الفترة الزمنية باعتبارها تتزامن مع وقت الإفطار، ظل المسؤولون في عين المكان حتى تمكنت الفرق من فصل السيارتين وانتشال أشلاء الضحايا، وسط تجمع عشرات من السكان.
وقد مثل الحادث صدمة كبيرة لسكان الحي وسكان المدينة بشكل عام.