على هامش مهمة سياسية كلفه بها حزب الإنصاف على مستوى ولاية تيرس زمور، أدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد انيانك مامادو صباح اليوم الجمعة زيارة للمعهد العالي لمهن المعادن في مدينة ازويرات، حيث تفقد في بداية زيارته الجناح الخاص بسكن الطلاب والمطبخ، قبل أن يزور الجناح الخاص بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم" والورشات التابعة له.
وقد مكنت هذه الزيارة الوزير من الإطلاع على بعض الإختراعات التي توصل لها طلاب بمساعدة من مؤطرين في شركة سنيم، من ضمنها نظام استشعار آلي بالسيارات، يعمل على فتح الباب الرئيسي للمرآب بشكل أوتوماتيكي بمجرد اقتراب السيارة منه، وفي حال لم يبق حيز في المرآب يسمح بتوقف سيارة، يتعطل النظام مؤقتا في انتظار خروج إحدى السيارات من المرآب ليبدأ عمله من جديد.
وتمثل الإختراع الثاني في سيارة مجهزة بنظام يسمح لها باكتشاف وتفادي الحواجز والمطبات، خوفا من الإصطدام، فضلا عن نظام لتنظيم إشارات المرور.
وفي قاعة الإجتماعات شدد الوزير على أن موريتانيا غنية بالأدمغة والعقول، لكن مؤسساتها التعليمية تحتاج لأن تعرف ماذا تريد، من أجل أن تواكب التطور التكنلوجي على المستوى الدولي، حتى لا تتخلف عن الركب، وأن الوزارة على استعداد للمساعدة في هذا المنحى، مشيرا في هذا المجال إلى أن رئيس الجمهورية يستجيب بشكل تلقائي لأي مقترح يقدم له يمكن أن يساعد في تطوير النظام التعليمي، مؤكدا استعداده لأن يكون عونا لطاقم المعهد.
وثمن الوزير الدور الذي تلعبه شركة سنيم المتمثل في احتضانها للمعهد وتأطير طلابه، موضحا أن المعهد لا يختلف عن غيره من المعاهد على مستوى دول العالم، بل إن طلاب معاهدنا يتفوقون في المسابقات على المستوى الدولي، لذلك فإننا نتوفر على الأدمغة لكننا نحتاج إلى رؤية مضيفا : "إذا كانت لدينا رؤية واضحة وإرادة فإن النقص ليس في الموارد"
وتعهد الوزير بأداء زيارة رسمية للمعهد مستقبلا متعهدا بتوسعة المعهد ليشمل سكنا خاصا بالطالبات.