توفي 11 منقب غالبيتهم صحراويين في منطقة لكويسي في الأراضي الجزائرية فجر اليوم الثلاثاء إثر قصف جوي شنته طائرة جزائرية فيما لا يزال آخرون لم يحدد عددهم في عداد المفقودين.
وكانت المجموعة تزاول التنقيب في مقلع للذهب بمنطقة الجزائر على بعد 30 كلم من الحدود الجزائرية الموريتانية حيث رصدتهم طائرة جزائرية مساء الإثنين بعد صلاة المغرب ما أدى إلى هروب بعض المنقبين فيما فضل آخرون البقاء في نفس المكان.
ويقول شاهد عيان إن الطائرة أعادت طلعاتها على المكان في حدود الساعة الرابعة من فجر اليوم الثلاثاء فقصفت سيارة بصاروخ لكن سائقها نجا مع مرافق له حيث لم يكونا داخل السيارة لحظة قصفها بينما هرع المنقبون إلى رأس كثبان رملي غير بعيد من المقلع فقصفتهم الطائرة بصاروخ آخر ما أدى إلى وفاة المجموعة البالغة 11 منقبا معظمهم صحراوي ثم استهدفت الطائرة موريتانيين كانا نائمين بصاروخ ثالث ما أدى إلى تحول أحدهما إلى أشلاء وإصابة الثاني بجروح خطيرة.
وقال شاهد عيان ثان أنه تمكن من نقل موريتانيين جريحين إلى قريب من الحدود الموريتانية الجزائرية ولم يستطع العبور بهما إلى داخل الأراضي الموريتانية لكنه بعث بإحداثيات الموقع الذي تركهم فيه من أجل المساعدة في إنقاذهما.
ويسيل المقلع الذي وقعت فيه الحادثة لعاب المنقبين الموريتانيين والصحراويين بفعل ارتفاع نسبة الذهب فيه.