تضاربت الأنباء حول عدد ضحايا القصف الذي تعرض له منقبون في مقلع لكويسي داخل الحدود الجزائرية بواسطة طائرة عسكرية جزائرية، وتبين أن الضحايا هم 4 منقبين، 3 منهم صحراويون ومالي واحد، فيما فقد 10 منقبين آخرين.
وحسب المعلومات التي تأكدت ازويرات ميديا من صدقيتها، فإن مجموعة من المنقبين كانوا ينقبون عن الذهب في مقلع "لكويسي" (30 كلم من الحدود الموريتانية) قبل أن تقصفهم طائرة جزائرية، فجر الإثنين، بصاروج جو أرض، ما أسفر عن وفاة 4 منقبين وفقد 10 آخرين.
وقد عثر لاحقا على موريتانيين إثنين ضمن المنقبين المفقودين، تبينت إصابتهم بجروح ما بين المتوسطة والخطيرة، حيث نقلهم منقب مالي إلى بئر "ارقيويه" عند الحدود الموريتانية الجزائرية. وينسق الفاعلون في مجال التنقيب حاليا لنقلهم إلى ازويرات من أجل تلقي العلاج.
وحسب المعلومات الواردة من المنطقة، فإن منقبين صحراويين وآخرين ماليين قد لجأوا الأسبوع الماضي إلى تفجير بعض الألغام داخل المقلع من أجل معالجة الصخور، ما لفت انتباه الجيش الجزائري، الذي طاردهم إلى أن دخلوا الأراضي الموريتانية.
وكانت السلطات الموريتانية قد نظمت عدة حملات تحسيسية من أجل تحذير المنقبين الموريتانيين من التنقيب خارج حدود بلدهم، وأعربت عن خطورة الإقدام على مثل هذه الخطوة التي تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم لكن بريق الذهب ظل يسيل لعاب المنقبين ويحول دون مراعاتهم لما يشكله التنقيب في تلك المناطق من خطورة على حياتهم.