تتظم لجنة إنقاذ التعدين الأهلي في ولاية تيرس زمور حملة موازية من أجل التعبئة لمناصرة المرشح السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للرئاسيات المقبلة.
وتقود اللجنة، التي ولدت من رحم بعض التحديات التي تعرض لها قطاع التنقيب التقليدي عن الذهب بعد استحواذ شركة أجنبية على جزء من الحيز الجغرافي التابع للمنقبين التقليديين، تقود اللجنة هذه الحملة في ظل معارضة بعض المنقبين الذين اكتووا بما اعتبروه ظلما مورس في حقهم من طرف شركة معادن موريتانيا في الفترة الأخيرة، لكن حمل لجنة إنقاذ التعدين الأهلي للهم العام، كما يظهر من اسمها، وانطلاقا من موقعها كأكبر تكتل نقابي يجمع تحت يافطته عددا من الهيئات النقابية والمهنية العاملة في المجال، قررت المضي قدما في هذه الخطوة من أجل الحصول على مكاسب مهمة، يستفيد منها المنقبون، كل المنقبين.
وهكذا اختارت لجنة إنقاذ التعدين الأهلي لحملتها موقعا متميزا على طريق المطار، لا يبعد عن مقر حزب الانصاف غير أمتار، في دعوة ضمنية لإنصاف العمال والمستثمرين العاملين في مجال التنقيب التقليدي، حيث ضربت مخيما زينته بالصور المكبرة للمرشح والشعارات الداعمة له، بينما نصبت في الجهة الجنوبية للمخيم منصة للعرض والخطابة، جندت لإنعاشها طيلة أيام الحملة فرقة الفنانة الشعبية النانه بنت الشيخ أحمد .
واستطاع المخيم أن يشكل موعدا يوميا للناخبين في مدينة ازويرات، يستمتعون فيه بما تقدمه الفنانة والشعراء المرافقون من وصلات غنائية وموسيقية، ومقاطع شعرية تمجد المرشح، ويستغله خطباء لجنة إنقاذ التعدين الأهلي لإقناع باقي زملائهم والناخبين بشكل عام في المدينة المنجمية، بالتصويت للمرشح السيد محمد ولد الشيخ محمد ولد الغزواني، فيغتنم بعضهم الفرصة للتذكير بإصلاحاته على مستوى القطاع، وفتحه منطقة الشكات أمام المنقبين، ويعلق البعض الآخر الأمل عليه، في حل المشاكل العالقة بعد فوزه بالمأمورية الثانية.
ولا يختلف إثنان على أن أفضل طريقة لحشد أكبر عدد من الناخبين في مجتمع خليط، كمجتمع ازويرات، يمر حتما عبر تنظيم سهرات دعائية تختلط فيها النغمة الموسيقية بالصوت الشجي وفنون الخطابة الدعائية، مسلمة، أدركها المنقبون وعملوا على تجسيدها دعما لمرشحهم، رغم التكاليف الباهظة التي يراها المنقبون يسيرة في مجال تحقيق أهدافهم التنموية الوطنية والمساعدة في متابعة مسيرة البناء الوطني.