أعلن المنسق العام لكتلة شرفاء موريتانيا السيد يعقوب ولد سالم فال، قبل أيام، عن قرار كتلته، المتمثل في الإنضمام لداعمي رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية الحالية، ويشمل القرار كل أفراد الكتلة.
وخلق القرار إشكالا كبيرا على مستوى مدينة ازويرات، نظرا إلى أن أفراد الكتلة على مستوى المدينة المنجمية كانوا قد أعلنوا انتسابهم لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل في الانتخابات البلدية والنيابية والجهوية الماضية، وليس إئتلافهم معه كما جرت العادة مع تشكيلات سياسية أخرى في انتخابات سابقة، وأدى القرار آنذاك إلى امتعاض بعض منتسبي الحزب بحجة استحالة إمكانية وجود مرجعيتين سياسيتين لأفراد الكتلة على المستوى الوطني.
ورغم أن المجموعة تنتسب منذ ذلك الوقت لحزب تواصل، ورغم أن الأخير قدم أكبر شخصية قيادية لديه للدخول في معترك السباق الرئاسي الحالي، فإن المجموعة تجاهلت توجه حزبها واختارت قرار مرجعيتها الأولى دون أن تستقيل من حزبها.
ويعتبر هذا ثاني تمرد من طرف المجموعة على حزبين سياسيين انتمت لهما في تاريخها السياسي.
الأول عندما أعلنت في الإنتخابات قبل الماضية دعم أحزاب المعارضة، في تحد لموقف حزبها الأول، حزب التحالف الشعبي التقدمي APP الذي دعم لوائح حزب النظام.
والثاني، عندما أعلنت في الانتخابات الحالية دعم كتلتها لرئيس الجمهورية، في اتجاه معاكس لتوجه حزبها تواصل الداعم لترشح رئيسه.