كثر الحديث عن إصلاح التعليم واختلفت الآراء والأحكام وتوالت الإتهامات بين كل الفاعلين داخل المنظومة التربوية كل يشيد وفق هواه .
إن المتتبع للشأن التربوي خلال السنوات الأخيرة يدرك مدي التخبط الذي عاشته الوزارة الوصية وما قرارات وزير التعليم العالي في الحكومة الجديدة حول عدم منح الطلاب المتفوقين إلي الخارج إلا إشارة حول المشاكل التي يعاني منها القطاع حيث أن هناك أموالا طائلة صرفت وبذرت تحت يافطة إصلاح التعليم .
إن الحديث عن إصلاح المنظومة التعليمية ببلادنا رهين أولا وقبل كل شيئ بإرادة فعلية من طرف الدولة تعيد من خلالها المكانة المستحقة للعاملين في هذ المجال وتستقطب الشباب الكفئ والشغوف بهذه المهنة وأن نعيد النظر في مسألة التوظيف الجهوي الذي يقصي كفاءات وطنية بإسم الجهوية الموسعة كما يجب علي الوزارة إلغاء ما تسميه الخريطة المدرسية وإعادة النظر في الكتب المدرسية كي تستجيب لحاجيات الطلاب الفكرية واللغوية والعلمية .
إن التعليم كما هو معلوم أساس الثقافة والمكون الرئيسي للفكر وعلي ضوء نوع التعليم يتحدد نوع الثقافة والفكر ومن ثم السلوك بل وهوية المجتمع من هنا نفهم إصرار بعض الدوائر علي إفساد مناهج التعليم في بلادنا ذالك أن الأمة تؤخذ من عقول أبنائها قبل أن تأخذ بسيوف أعدائها فالتعليم هو أساس الإصلاح فعندما تربي إنسانا صالحا فإنك تربي سياسيا صالحا وإقتصاديا صالحا ومن ثم مجتمعا صالحا.
الشيباني ولد الطالب إبراهيم