نظم الناشطون في اتحاد العمال الموريتانيين UTM، مساء اليوم الأحد في مدينة ازويرات، حفلا تكريميا للمنسق الجهوي للنقابة على مستوى ولاية تيرس زمور السيد محمد محمود ولد اهدايه، بمناسبة استفادته من حقه في التقاعد.
وخلال الحفل، الذي أشرفت عليه لجنة من النقابة برئاسة السيد أبي ولد الطالب اعل، أوضح الأطر النقابيون الدور الذي لعبه ولد اهدايه في الرفع من مستوى الأداء النقابي طيلة فترة تسييره للنقابة على المستوى المحلي، وتعاطيه الإيجابي مع زملائه في النقابة. واستطرد المتدخلون كل على حدة، تجربته الخاصة معه طيلة نضالهم النقابي، مشددين على أنه سيترك فراغا يصعب تعويضه.
وفي كلمة جوابية قال المنسق الجهوي للنقابة إنه لا يمكن أن يعبر عن مستوى بهجته وتقديره لهذا الاهتمام، الذي أبدى زملاءه في النقابة من خلال تنظيم هذه المبادرة، معربا عن شكره للمنتسبين في النقابة ومن خلالهم جميع عمال الشركة.
وأوضح أن التقاعد ظاهرة طبيعية يستفيد منها العامل ما لم يوافيه الأجل المحتوم، أو يعيقه عائق، مضيفا أنها مناسبة يجب أن يحمد الله عليها بعد بلوغ العامل لها وهو في صحة جيدة. واغتنم الفرصة متمنيا لزملائه التوفيق في أمورهم الشخصية، ومشاكلهم الاجتماعية ومشاغلهم المهنية
منبها الشركة إلى أن العمال يستحقون أي امتياز تقدمه لهم، وأن العمال يجب أن يدركوا بدورهم أنهم بدون مؤسسة لن يكن هناك من يلبي رغباتهم، منبها إلى أن بعض العمال لا يدرك هذه المعادلة، التي تتجسد في أن الشركة عندما تنمو دون أن يستفيد عمالها، فلا فائدة منها، وإنما الأفضل أن تغلق أبوابها، ولكن بالمقابل عندما تبذل جهودا في خدمة العمال ستجد طاقما عماليا متميزا، يمكن أن يحقق لها جميع أهدافها بلا تعب أو خسارة، متمنيا أن تستوعب ذلك جميع المؤسسات.
واختتم حديثه داعيا إلى تسوية ملف عمال المقاولة من الباطن (الجرنالية)، مطالبا رئيس الجمهورية بالتدخل بشكل شخصي من أجل تسوية ملفهم، مشيرا في هذا الصدد إلى أنهم يعملون إلى جانب زملائهم في شركة "سنيم"، ومن غير المنصف أن يستفيد عمال "سنيم" دون أن يستفيدوا.