تدخل والي تيرس زمور السيد الطيب ولد محمد محمود صباح أمس السبت لإنقاذ مئات المنقبين الموريتانيين العالقين داخل الأراضي الصحراوية بعد نفاد احتياطيهم من المياه، إثر توتر أمني نجم عن عملية سطو مسلح تعرض لها منقبون صحراويون في منطقة "آحفير" على الحدود الموريتانية الصحراوية.
وقال نائب رئيس لجنة إنقاذ التعدين الأهلي السيد لمرابط أحمد ولد محمد العبد في تصريح لموقع ازويرات ميديا إن المنقبين المتواجدين في مجهر "أكليبات الفولة" اتصلوا برئيس اللجنة السيد صالح ولد اسويدات الموجود في رحلة خارج البلاد ، الذي نقل بدوره وضعيتهم الحرجة إليه، مضيفا أنه تواصل على الفور مع والي الولاية ليل الجمعة السبت وأطلعه على محنتهم بعد نفاد ثلاثة أطنان من المياه كانوا يحتفظون بها.
وأوضح ولد محمد العبد أن الوالي تعهد خلال الاتصال بتسوية القضية في الساعات الأولى من صباح أمس، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة عودة المنقبين فورا إلى الأراضي الوطنية والامتناع عن التنقيب خارج الحدود، لما في ذلك من مخاطر أمنية جسيمة.
وبحسب المصدر ذاته، فقد أرسلت السلطات الصحراوية أمس السبت اثني عشر صهريجا محملا بالماء إلى المنطقة، ما مكن المنقبين من التزود بالمياه وإنهاء معاناتهم، قبل أن تعود الغالبية العظمى منهم إلى الأراضي الموريتانية، في حين بقي عدد محدود منهم متخفين عن الأنظار.
ودعا نائب رئيس لجنة الإنقاذ جميع المنقبين إلى الاستجابة لتوجيهات السلطات وتجنب دخول مناطق النزاع التي أصبحت مرتعا للعصابات، مذكرا بأن أربعة من قومية إفلان لقوا حتفهم في المنطقة ذاتها قبل أيام جراء قذيفة مدفعية، وظلت جثامينهم في موقع الحادث بعد تعرض ممتلكاتهم للنهب.
وأشار ولد محمد العبد إلى أن المنطقة تعد من المناطق المحظورة أمنيا، ولا تسمح السلطات بدخولها نظرا لما تشهده من توترات متكررة بين العصابات المسلحة والمنقبين عن الذهب.
.gif)
(2).gif)


.gif)
