سنيم تشيد أكبر فندق في نواكشوط منذ الاستقلال… و"ازويرات ميديا" تتجول داخل أجنحته قبيل تدشينه غدا

تستعد موريتانيا يوم غد الخميس لافتتاح واحدة من أبرز منشآتها السياحية منذ الاستقلال، حيث سيتم تدشين فندق شيراتون نواكشوط الذي شيدته الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم"، في حدث ينتظر أن يشكل نقلة نوعية في البنية التحتية الفندقية بالعاصمة، بالتزامن مع إحياء الذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني.
الفندق، الذي بلغت قيمة الاستثمار فيه 82.2 مليون دولار أميركي، من المتوقع أن يوفر 261 وظيفة مباشرة، ما يجعله إضافة قوية لسوق العمل وقطاع الخدمات. وقد صمم من طرف مكتب دار الهندسة العريق، فيما تتولى ماريوت الدولية تسييره وفق عقد إدارة مع سنيم المالكة، ليصنف ضمن فنادق الخمس نجوم ويضع موريتانيا على خريطة الضيافة الراقية إقليمياً.
ويتكون الفندق، الأكبر من نوعه في موريتانيا، من سبعة طوابق تشمل طابقاً سفلياً للخدمات، وطابقين للبهو والمطاعم وقاعات الاجتماعات، ثم عدة طوابق مخصصة للغرف والأجنحة الفندقية الفاخرة.
أما محيطه الخارجي، فيضم حديقة منسقة، ومسبحا ومرافق رياضية، إضافة إلى مرآب سيارات يتسع لنحو 200 سيارة، ليشكل مجمّعا سياحيا متكاملا في إحدى أكثر مناطق العاصمة حيوية.
وقبيل ساعات من الافتتاح، قامت إدارة ازويرات ميديا بجولة داخل أجنحة ومرافق الفندق، حيث بدا واضحا حجم الاهتمام الذي يحظى به المشروع من قبل العاملين في القطاع السياحي والمستثمرين. كما تتضمن إجراءات الدخول للمنشأة تفتيشا دقيقا عبر جهاز آلي يحمله أحد عناصر الحماية، في إطار معايير أمنية عالية.
ويمثل تشييد مثل هذه المنشآت الفندقية الكبرى استثمارا استراتيجيا للدول، إذ يعزز البنية التحتية السياحية، ويجذب الاستثمارات، ويرفع من جاذبية المدن، ويخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، فضلا عن مساهمته في تنشيط الدورة الاقتصادية ورفع جودة الخدمات.
وبتدشين فندق شيراتون نواكشوط غدا، تؤكد سنيم قدرتها على خوض مشاريع نوعية خارج المجال المنجمي، مكرسة حضورها كفاعل اقتصادي وطني يسهم في دفع عجلة التنمية وتطوير قطاع السياحة في موريتانيا.